الرئيس التنفيذي للشركة بمؤتمر صحفي.. “الظاهرة – مصر” تعتزم ضخ 30 مليون دولار في مصر خلال الثلاث سنوات المقبلة لإنتاج وتصدير المحاصيل الزراعية
كشف المهندس رؤوف توفيق، الرئيس التنفيذي لشركة «الظاهرة – مصر» العاملة في القطاع الزراعي، أن الشركة تعتزم ضخ استثمارات تقدر بنحو 30 مليون دولار في السوق المصرية خلال السنوات الثلاثة القادمة ضمن خططها الاستراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد المحلي في مصر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي استعرضت فيه الشركة حجم أعمالها واستراتيجيتها التي تهدف إلى إنتاج وتصدير المحاصيل الزراعية والأعلاف الحيوانية عالية الجودة.
وأضاف توفيق أن الخطة التوسعية للشركة تتضمن استصلاح مساحات إضافية لزيادة الرقعة الزراعية في توشكى، وتوسعة محطة الفرز والتعبئة في الصالحية لتصل إلى 60 طن في الساعة، الى جانب تحديث أسطول معدات المزارع، مشيراً إلى أن الشركة لديها رغبة في زيادة استثماراتها في مشروعات لاستصلاح أراضي جديدة تماشياً مع أهداف الدولة لزيادة الرقعة الزراعية من 8.5 مليون فدان إلى 10.5 مليون فدان خلال السنوات الخمسة المقبلة حيث تطمح الشركة للحصول على 90 ألف فدان.
وأشار إلى أن “شركة الظاهرة – مصر” تمتلك 67 ألف فدان، منها أكثر من 40 ألف فدان مروية، موزعة على أربع مزارع في ثلاثة مواقع استراتيجية في توشكى وشرق العوينات والصالحية، إلى جانب محطة طاقة شمسية بقدرة 20 ميجاوات، مؤكدا أن الشركة تنتج مجموعة متنوعة من المحاصيل الأساسية تشمل القمح، وبنجر السكر، والذرة، والأعلاف الحيوانية، والحمضيات، ما يؤكد دورها المحوري في دعم الأمن الغذائي لمصر.
وأشار إلى أن الشركة استثمرت في السوق المصرية منذ تأسيسها في عام 2007 ما يقرب من 250 مليون دولار، مشيرا إلى أن الشركة نجحت في خفض فاتورة الاستيراد بأكثر من 250 مليون دولار أمريكي من خلال توريد 450 ألف طن من القمح إلى الصوامع الحكومية إلى جانب إنتاج أكثر من 300 ألف طن من الذرة وبنجر السكر.
وكشف أن اجمالي صادرات الشركة وصلت إلى 250 مليون دولار منذ تأسيس شركة الظاهرة مصر حيث تخصص الشركة 80% من إنتاجها للتصدير حيث تغزو بمنتجاتها من الموالح والحاصلات الزراعية 40 سوق على مستوى العالم، مشيرا إلى أن حجم صادرات الشركة العام الماضي وصلت إلى 25 مليون دولار.
وشدد علي ان الشركة تعتمد علي التمويل الذاتي للمساهمين بها في تمويل الاستثمارات التوسعية .
وأوضح أن استراتيجية شركة “الظاهرة – مصر” التوسعية خلال الفترة المقبلة ترتكز على 3 محاور رئيسية، وهي إنتاج المحاصيل الاستراتيجية، ودعم الصادرات، وتبني أساليب زراعية مستدامة، لتحقيق أعلى إنتاجية للفدان، مع التركيز على استصلاح الأراضي وإقامة مشاريع زراعية مستدامة باستخدام أحدث التقنيات.
واشار الرئيس التنفيذي لشركة الظاهرة مصر أن الشركة ستواصل الاستثمار في تحديث الآلات وأنظمة الري إلى جانب زيادة مساحة الاراضي المزروعة.
ولفت الي الاتفاقية التي قامت الشركة بتوقيعها مع وزارة التموين المصرية والتي لم يتم الموافقة عليها حتي الان من مجلس النواب ، موضحا انه بموجب تلك الاتفاقية يتم منح تيسيرات للوزارة قي سداد ما تقوم الشركة بتوريده للوزارة من اقماح مستوردة بمقدار 100 مليون دولار في السنة .
واستطرد: انه علي مدار ال 5 سنوات الماضية قامت الشركة بتوريد 260 ألف طن قمح استيراد لوزارة التموين بعد دخولها في المناقصات المطروحة ، وتوريد 450 ألف طن قمح من إنتاجهم محليا بالجنيه المصري.
وأضاف: “تتبنى الشركة نهجاً متوازناً، يمنح الأولوية لتلبية احتياجات السوق المحلية من خلال التوسع في المحاصيل، بالإضافة لزيادة الصادرات عبر دخول أسواق جديدة بمنتجات مبتكرة. كما تحرص الشركة على الالتزام بالاستدامة، حيث نستخدم أحدث التقنيات مثل المراقبة عبر الأقمار الصناعية لري التربة وجودتها، ومراقبة موارد المياه، والزراعة الدقيقة لضمان الاستخدام الأمثل لمواردنا. ومن خلال اعتماد هذه الأنظمة المتقدمة، نقوم بتعزيز الإنتاجية، والحد من تأثيرنا البيئي، مما يسهم في مستقبل أكثر استدامة.”